في أسوأ حالتنا لم ينتصرو !! فمتى يا ترى سيفوزون ؟!

بين متفائل ومتشائم ، إنتهى الشوط الأول من كأس السوبر بتعادل إيجابي
للكتلان ، وسلبي من الجهة الأخرى للمرينغي مدريد .. قبل اللقاء كان تفائلهم
يتخطى السماء .. وفي المباراة برز الأبطال و ظهرت مهارات أروع الأسماء ..
وفحرة كاتلونية لم تكتمل بعد ، يقابلها ترقب في القلعة المدريدية فيما بعد
اللقاء ...
سداسيات هي وسباعيات حضر بها النادي المدريدي لموسمه الجديد .. بينما في
المقابل تدبدب في الأداء استهل به النادي الكاتلوني مبارياته الإستعدادية
لسنة أسطورية كسابقتها لا محالة .. فرق شاسع في التحضير بأفضلية مدريدية ..
لكن ما فائدة هذا الإستعداد الجيد ، إن لم تقوموا بالمهمة التي تستعدون
لها ليل نهار ؟!!.. في أسوأ حالاتنا .. لم ينتصروا علينا .. بينما هم في
المقابل في أفضل حالاتهم ، ولم يحققوا المراد .. فيا ترى .. متى هم للكتلان
قاهرون ؟!! كل هذا فقط لنؤكد صحة هذه العبارة !!...دعهم يحاولون ،
فالمحاولة أمامك لهم شرفُ .. حقا صدق من قالها ..





خدعوها بقولهِم حَسناءُ *** والغواني يَغُرّهنّ الثناءُ

فاز على الدريم تيم مرة واحدة ، ويا ليث فوزه هذا كان مستحقا..فجعلوه
الداهية الكبرى ،،بمجرد الفوز على أفضل فريق في التاريخ .. هذا إن دل على
شيء فإنه يدل على عظمة الفريق الكاتلوني .. خدعوه نعم خدعوه .. إذا كان
مورينهو يستحق لقب الداهية بعد فوزه على الكتلان في لقاء وحيد .. فماذا
عسانا نلقب هذا الذي أصبح شوكة في حنجرة كل مدريدي عاشق للأبيض في زماننا
هذا .. ماذا عسانا نلقب ذاك الذي لا يخسر أبدا في ملعبهم و عقر دارهم ،
السانتياغو بيرنابو .. فقط قولوا لي ماذا عسانا نلقبه !!؟..
مدرب اشتهر بأسلوبه الدفاعي ، وبالداهية لقبوه .. فبأي الألقاب سنلقب
المدرب الذي إن لم يمتع العالم في لقاء ما ، لا يرتاح له ضمير ، ولا يهنى
له بال .. والنتيجة حاضرة فوق كل هذا ..ومع ذلك .. تواضعه أخجل الأعداء قبل
المحبين .. أما الآخر :

فلا تسألوه من أين جئت بهذا الغرور .. فالبيت أعلاه لسؤالنا هذا جوابُ..






ما أكثر , من يرى عيب غيره عظيما ، وفي عينيه عن عيبه عمى

يدعون أن التحكيم ظلمهم ، بيما هو في الحقيقة كان قاسيا مع الكتلان أكثر
منهم .. ضرب من هذا ،وشد من ذاك ، والغاية واحدة ،، ألا وهي إيقاف هيمنة
الكتلان ،، حتى وإن كانت بأسوأ الطرق .. سامي خضيرة كأنه يلعب الكونغفو !!
وبيبي كأنه يلعب الكاراتيه .. وآخرون يتقاتلون من أجل خطف الكرة من بين
أقدام سحرة هذا الزمان .. مجموعة مقاتلين ، التقوا ليشكلوا فريق كرة قدم ،
محبوه وعاشقوه يدعون أنه أفضل من يلعب كرة القدم ،، بينما العالم بأسره
يقولها ويعلنها .. برشلونة أفضل فريق في التاريخ .. الدريم تيم ، فريق
الأحلام يقدم أمتع كرة قدم على مر العصور .. بينما غيرنا ، يتوهم ذلك فقط
لإرضاء نفسه كأنه لا يعلم أنه يخدعها بما هو لا يمد للحقيقة والواقع بصلة
... بالمجد يحلمون ، للصدارة طامحون ، وللألقاب متعطشون .. لكن هيهات هيهات
يا مدريد .. أحلموا ، استعدوا وحضروا .. لكن حاولوا في زمن لا يوجد فيه
هذا الجيل ..فمع هذا الأخير ، لن تعرفوا سوى الذل والخسارة والمهينة .. لأن
الفرق شاسع وواضح للجميع .. بغياب "تشافي ، بيدرو ، بيكيه ، بويول ،
بوسكيتس" ننهي الشوط الأول متفوقين على فريق بكامل لاعبيه .. هنا بالذات
يكمن الفرق بين هذا وذاك !!


لــــــقــــــطــــة :




حقا ، هي في النهاية رياضة وليست حرب كما يدعي البعض ...